بسم الله الرحمن الرحيم
بقلم رشاد خليفة
تعلمنا الايه 18 من سورة آل عمران أول ركن من أركان الإسلام: لا اله الا الله
شهد الله انه لا اله الا هو والملئكة واولوا العلم قائما بالقسط لا اله الا هو العزيز الحكيم (3:18)
هذا الركن المهم من أركان الإسلام قد تعرض للتحريف والتغيير بحيث أصبح الملايين من المسلمين تابعين للأفكار الشيطانيه بدلا من التعاليم القرآنيه ،ووافقوا على أن يضيفوا اسم النبى محمد الى الشهادة القرآنيه على عكس ما يعلمها الله سبحانه وتعالى فى القرآن خالصة لله وحده .
ويصف القرآن أمثال هؤلاء المسلمين بأنهم كالكافرين فى سورة الزمر آيه 45 يقول تعالى ( وإذا ذكر الله وحده … )
واذا ذكر الله وحده اشمازت قلوب الذين لا يؤمنون بالاءخرة واذا ذكر الذين من دونه اذا هم يستبشرون (39:45)
ومن الملاحظ أن الإصرار على إضافة اسم النبى محمد للشهاده يعتبر شرك بالله .وهؤلاء الذين يرفضون الشهادة لله وحده كما يعلمها الله سبحانه وتعالى فى القرآن فى سورة آل عمران الآيه 18 قد منعهم الله من أن يتلفظوا بالشهادة الصحيحه . فهم على سبيل المثال لا يستطيعون أن يقولوا “ أشهد ان لا اله إلا الله” وحدها فهم مرغمون بشركهم أن يضيفوا إسم النبى محمد , ولو أنك حاولت هذا الإختبار البسيط مع أى مشرك بالله يدعى أنه مسلم وتحديته بأن ينطق بالشهادة القرآنيه “ أشهد أن لا اله إلا الله” لما إستطاع أن ينطق بها.
ومعظم هؤلاء الذين يدعون أنهم مسلمين بينما هم فى حقيقة الآمر يشركون بالله لا يعرفون أن الإسلام هو دين النبى إبراهيم كما يعلمنا القرآن فى آيات عديده مثل سورة البقره آيه 130 و 135 وسورة آل عمران آيه 95 سورة النساء آيه 125 .وسورة الآنعام آيه 161 وسورة يوسف آيه 37 و 38 وسورة النحل آيه 123 وسورة الحج آيه 78 ولذلك لا يمكن أن يكون أول ركن من أركان الإسلام إلا قول الله سبحانه وتعالى فى القرآن (لا اله الا الله) فمحمد لم يوجد على وجه الأرض قبل إبراهيم ، ومحمد أمر فى القرآن أن يتبع ملة إبراهيم حنيفا وليس العكس :
ومن يرغب عن ملة ابرهم الا من سفه نفسه ولقد اصطفينه في الدنيا وانه في الاءخرة لمن الصلحين (2:130)
وقالوا كونوا هودا او نصرى تهتدوا قل بل ملة ابرهم حنيفا وما كان من المشركين (2:135)
قل صدق الله فاتبعوا ملة ابرهيم حنيفا وما كان من المشركين (3:95)
ومن احسن دينا ممن اسلم وجهه لله وهو محسن واتبع ملة ابرهيم حنيفا واتخذ الله ابرهيم خليلا (4:125)
قل انني هدني ربي الى صرط مستقيم دينا قيما ملة ابرهيم حنيفا وما كان من المشركين (6:161)
قال لا ياتيكما طعام ترزقانه الا نباتكما بتاويله قبل ان ياتيكما ذلكما مما علمني ربي اني تركت ملة قوم لا يؤمنون بالله وهم بالاءخرة هم كفرون (12:37)
واتبعت ملة ءاباءي ابرهيم واسحق ويعقوب ما كان لنا ان نشرك بالله من شيء ذلك من فضل الله علينا وعلى الناس ولكن اكثر الناس لا يشكرون (12:38)
ثم اوحينا اليك ان اتبع ملة ابرهيم حنيفا وما كان من المشركين (16:123)
وجهدوا في الله حق جهاده هو اجتبكم وما جعل عليكم في الدين من حرج ملة ابيكم ابرهيم هو سمكم المسلمين من قبل وفي هذا ليكون الرسول شهيدا عليكم وتكونوا شهداء على الناس فاقيموا الصلوة وءاتوا الزكوة واعتصموا بالله هو مولكم فنعم المولى ونعم النصير (22:78)
الإفتراء الواضح
لا يوجد إفتراء أكبر ولا أوضح من تحريف وتغيير القرآن بغرض تعظيم وتأليه النبى محمد ضد رغبته ومشيئته
الآيه 19 من سورة محمد تقول (فاعلم أنه لا اله الا الله) وحتى هذه الآيه لم تسلم من إفتراء المسلمين المشركين كما نرى فى الصوره الملحقه بهذه المقاله .
هذه هى صورة العلامه المميزه للمنشور الإسلامى التى يصدرها مسجد لندن (انظر العنوان تحت الصورة) وفيها إستخدم الناشر الخط العربى القرآنى ليضيف كلمات “محمد رسول الله” الى الآيه القرآنيه لتعطى الإنطباع الكاذب بأنها جزء لا يتجزأ من الآيه 19 من سورة محمد .
(the review of the religions – Gressenhall Road, London SW18 5QL, England)
ياله من إفتراء …. وأى إفتراء