بعدما ام (بعد ما)

بسم الله الرحمن الرحيم

نسخة القرءان التي هي متواجدة في صفحة رشاد خليفة بها مصطلح تعبيري لحالة كتبت على طريقتين مختلفتين وهما:

1. بعد ما (منفصلة)
2. بعدما (متصلة)

هذا التعبير ظهر (منفصل أو متصل) في 33 آية. عندما قمنا بمراقبة الفارق بين الحالتين, اتضح لنا أنه ربما هناك قاعدة ما للتفرقة بين الحالتين, وهذا تحليله:

1. لو آتي حرف الجر”من”  قبل كلمة “بعد” لأدى هذا الى انفصال التعبير “بعد ما”. وهذا الشكل متواجد 30 مرة في القرءان
2. ولو لم يأتي حرف الجر قبله لكان التعبير مرتبط (بعدما) وهو متواجد مرتين (2:181 و 13:37)
3. يبقى لدينا في هذه الحالة تعبير واحد (الاية 8:6) حيث انه لا يتبع القاعدة الاولى (لا يوجد حرف الجر “من” قبله) ولكنه كتب بنفس الطريقة؟؟؟

والسؤال هو هل يوجد في الحقيقة اي قاعدة لهذا التعبير ام ان هناك خطاء ما في نسخة رشاد خليفة؟

النسخة التي بحوزتنا قد اقتبست في الاصل من نسخة رشاد خليفة وقد حاولنا بعون الله وقدر الامكان تصحيحها من الاخطاء ونحن لا ندعي انها قد صفيت تماما بل نرحب بكل تصحيح لها مع الادلة الكافية حتى نتأكد من صحة الكلام.

أولا اود عرض نسخة رشاد للقرءلن المتواجدة على صفحته . هذه النسخة هي عبارة عن صور ملتقطة من برنامج حديث (بعد السبعينات) وليست هي مجرد نص او مخطوطة باليد. وهذه الصور للايات 2:181  و 13:37


حتى نقارن كتابة اللفظ المنفصل مع اللفظ المتصل فقد ادرجت هنا الاية 8:6

هذه الصور ليست غريبة على ولا تركيبة الخط لها فأنا اعرف هذه النسخة في الاصل وهي اقدم النسخ المتواجدة على الانترنت في بداية عصره والصادرة من (المملكة العربية السعودية, وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد)
http://quran.al-islam.com/arb/

وهذه الصورة تأكد انها النسخة التي استعملها رشاد لابحاثه:

الصورة توضح ان التعبيركتب متصلا ولكن هذا الاتصال قد يحدث ايضا جراء ضغط الكلمات عن اليمين وعن اليسار لجعل النص يتمركز بقدر الشكل التربيعي. (انظر تقارب الكلمات في الدوائر الزرقاء)

هذه النسخة لا نستطيع الاعتماد عليها في جميع ابحاثنا لذلك حاولنا ايجاد نسخات مختلفة لمقارنة التعبير:

1. نسخة حفص (المدينة المنورة 2006) كتب التعبير منفصل

2. نسخة الازهر 1959 كتبت منفصلة

3. نسخة طشقند قد تبين كتابة التعبير بشكل منفصل

القرءان الذهبي الذي يرجع رسمه للقرن الثاني من الهجرة
http://goldkoran.mse.jhu.edu/htdocs/mrsid/Koran/

وهنا مقارنة مع الاية 2.209  (اي ان التعبير كتب في كلا الحالتين منفصل)

حتى الان وجدنا ان الاحتمال الاصح لكتابة هذا التعبيرهي بالشكل المنفصل ولا يوجد لدينا اي اثبات معاكس. واما القواعد  الحسابية التي استلمناها من رشاد فهي للتأكد من صحة النظرية. لذلك قمنا بتعديل التعبير في الايتين (2.181 و 13:37) من نسختنا وحاولنا من بعدها بفحص الايات من جديد لنتأكد من نتاجها:

حساب الايات القرءانية

– من بعد تعديل التعبيرين اصبح عدد الكلمات في نسخة القرءان لدينا 77406 كلمات وهو قابل للفسمة على 19

77406 = 19×4074
(لاحظ 40+74=114)
(هنا ايضا 77406=114×679)
114 هو كما نعلم عدد سور القرءان

والان لنقوم بجمع الاتي:
(عدد كلمات القرءان 77406) + (عدد بسملات القرءان 112) + (عدد الايات 6234) =
83742 (19×4408)

لاحظ العدد الفردي لجميع هذه الارقام:
77406 (7+7+4+0+6) 24 (2+4) 6
83742 (8+3+7+4+2) 24 (2+4) 6
114 (1+1+4) 6
6234 (6+2+3+4) 15 (1+5) 6
4074 (4+0+7+4) 15 (1+5) 6

القيمة الحسابية لكلمة “الله” هي (66)

– عدد الايات التي يوجد بها التعبير “بعد ما” هو 33 اية
نتائج جمع ارقام  الايات والسور هو 3686 (19×194)
هذه الايات يوجد بها 19 مرة كلمة “الله

الكلمة “بعد” لها القيمة الحسابية 76 (19×4)
ولو بحثنا الان عن هذه الكلمة لوجدناها في 145 اية التي عدد كلماتها 14041 (19×739)
(العدد الفردي للنتيجة 739 (7+3+9) هو 19)

عند تعديل التعبيرين حصل توازن غريب في القرءان:

– الحرف النوراني (ق) متواجد في 3749 اية وعدد كلمات الايات قد اصبح 56962 (19×2998)
(القيمة الفردية للنتيجة 2998 هي (2+9+9+8) 28 مثل عدد احرف الابجدية)

في السور ذوات الاحرف النورانية يوجد حرف القاف في 1824 (19×96) اية
التي عدد كلماتها 28310 (19×1490)
(القيمة الفردية للنتيجة 1490 هي (1+4+9+0) 14 مثل عدد الاحرف النورانية)

اي ان باقي السور التي لا تبدأ بالاحرف النورانية  وتحتوي حرف القاف هي 28652 (19×1508)
(القيمة الفردية للنتيجة 1508 (1+5+0+8) هي 14 مثل عدد الاحرف الغير نورانية)

فحرف القاف يرمز للقرءان واحرف القرءان (الابجدية) هي 28 حرفا منها 14 نورانيا و 14 غير نوراني.

– الحرف النوراني (ل) متواجد في 5949 اية التي عدد كلماتها 76361 (19×4019)

– الحرف الاخير في الابجدية (غ) متواجد في 1023 اية التي عدد كلماتها 18867 (19×993)

النتيجة النهائية

أمام هذه الوقائع التي توصلنا اليها تبين لنا ان هناك احتمال كبير بان النسخة التي استعملها  رشاد خليفة  إما غير واضحة كليا بالنسبة للتعبيرين “بعد ما” او انها تحتوي بعض الاخطاء التي لم نلاحظها من قبل والتي وجب علينا تبيانها عند الضرورة.
هذه التعديلات تبين لنا صدق الرسالة التي اتت بها الرسل وتدعم براهينها.
وبأعتقادي الخاص هي امر رباني وقد حصل بالتأكيد مع جميع الرسل فالاخطاء موجودة لتكون امتحانا للذين يألهون رسلهم. وهنا يجب على كل انسان البحث بنفسه عن الحق.
واما القاعدة التي بناها رشاد فهي ايضا امر رباني اتي بوقته مبشرا ومنذرا وكل هذه الدراسات بصدد الحق هي الطريق بتقصي الاسباب التي هي خيرا لنا ان شاء الله.

السلام عليكم ورحنة الله