السدرة في القرءان

بسم الله الرحمن الرحيم

أختلف المفسرون في تعريف شجر السدر المذكور في القرءان فمنهم من قال أنه النبق وهو عبارة عن أعشاب صحراوبة تحمل ثمارا والتي نجد تعريفها في ويكيبديا (أنطر الشرح) والبعض الآخر أعتقد أنه شجر اللوتوس مستمدين هذه الفكرة من الأديان الهندوسية والبوذية. وللأسف نجد أن كثيرا من التفاسير بها عجز من نواحي المعرفة العلمية والتاريخية.

شجر السدر

السدر هو مصطلح إغريقي قديم العهد لشجرة الأرز (Cedar) من عائلة الأشجار الصنوبرية والتي تشتهر به الجبال اللبنانية منذ العصور الأولى وهو المصطلح العلمي والعالمي لهذه الأشجار. وقد ورد ذكرها في عدة آيات من الكتاب المقدس حيث وصفت في الزبور (مزامير داوود) بلقب “أشجار الرب”.

ملوك الأول 6:9
وكان باب الغرفة الوسطى في جانب البيت الايمن وكانوا يصعدون بدرج معطف إلى الوسطى ومن الوسطى إلى الثالثة. فبنى البيت واكمله وسقف البيت بالواح وجوائز من الارز.

سفر أشعياء 44:14
قطع لنفسه أرزا وأخذ سنديانا وبلوطا، واختار لنفسه من أشجار الوعر. غرس سنوبرا والمطر ينميه

سفر حزقيال 27:5
عملوا كل ألواحك من سرو سنير. أخذوا أرزا من لبنان ليصنعوه لك سواري

سفر المزامير 104:16
تشبع أشجار الرب، أرز لبنان الذي نصبه

كلمة أرز

لقد لقب العرب الآنين من شبه الجزيرة العربية هذه الأشجار الضخمة ب “شجر الأرز” نسبة للجبال التي تنبت بها وهي “جبال الأرز”. والحقيقة هي أن أنواع الشجر لا يمكن تسميتها حسب المناطق التي توجد بها لأن هذا الشجر بالذات ليس له موطن واحد بل مواطن عدة. فهناك السدر (الأرز) الأطلسي على سبيل المثال أو سدر جبال الهملايا وحتى في شبه الجزيرة العربية سلطنة عمان نجد هذه الأشجار في بعض المناطق التي تكثر بها الرطوبة ولو قل عددها.

وأما كلمة أرز فهي مشتقة من كلمة Erz السامية وتعني “الأرض الغنية بالمواد الخام والمعادن” ومنها أيضا كلمة “أرض” أو “أرتس” في العبرية (أنظر الترجمات). ونجد أيضا في أوروبا الوسطى السلسة الجبلية المعروفة بجبال الأرتس (ERZ-GEBIRGE) أي جبال المواد الخام.

وقد أتى ذكر هذه الشجرة في القرءان في 4 آيات:

34:15 لقد كان لسبإ فى مسكنهم ءاية جنتان عن يمين وشمال كلوا من رزق ربكم واشكروا له بلدة طيبة ورب غفور
34:16 فأعرضوا فأرسلنا عليهم سيل العرم وبدلنهم بجنتيهم جنتين ذواتى أكل خمط وأثل وشىء من سدر قليل
—————
56:28 فى سدر مخضود
————–
53:14 عند سدرة المنتهى
53:16 إذ يغشى السدرة ما يغشى

الحمد لله رب العلمين